تعتبر الحروق من الإصابات الشائعة التي تسبب ضرراً للجلد وتمنعه من ممارسة وظيفته الرئيسية والتي تتمثل في حماية الجسم من مسببات الأمراض المختلفة، وحفظ توازن درجة حرارة الجسم مع درجة حرارة البيئة المحيطة، كما انها تتسبب في تشوه الجلد في بعض الحالات، ولعلاج الحروق فإنه لا بد أولاً من تحديد مكان الإصابة وشدتها، حيث أن بعض إصابات الحروق قد تكون بسيطة ولا تحتاج أكثر من الإسعافات الأولية أو بعض العناية المنزلية، بينما تتطلب الحروق العميقة أو واسعة النطاق زيارة عيادة جلدية ابوظبي للحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
تصنيف الحروق
تنبع أهمية تصنيف الحروق من منطلق اعتبارها حجر الأساس الذي يتم بناءً عليه تحديد العلاج المناسب وفق خطورة كل درجة منها، وهذه التصنيفات كما يلي:
- حروق الدرجة الأولى
تعتبر حروق الدرجة الأولى الأقل خطراً من بين الدرجات الأخرى، وذلك لأن الحرق لا يتعدى الطبقة الخارجية السطحية للجلد، ولا يظهر له تأثير سوى باحمرار الجلد أو تورمه دون احتمالية وجود أي ضرر دائم بسببه. - حروق الدرجة الثانية
تنتج حروق الدرجة الثانية عن إصابة الطبخة الخارجية والطبقة التي تليها من الجلد، وهذا النوع من الحروق قد يترافق بالتهاب الجلد، وعادة ما يصاحبه ظهور البثور على الجلد بالإضافة للاحمرار المتوقع، وفي بعض الحالات قد تترك هذه الحروق ندوباً. - حروق الدرجة الثالثة
بالتعرض للحروق من الدرجة الثالثة ستتحول منطقة الجلد المصابة لتصبح أكثر قساوة وخشونة، وتبدو شمعية أكثر، وذلك بسبب إصابة الأنسجة الواقعة تحت الطبقات الجلد، والتي قد تشمل أيضاً إصابة الأعصاب، وكنتيجة لهذه الإصابة قد يعاني المصاب من الشعور بالوخز والخدران في منطقة الحرق. - حروق الدرجة الرابعة
تعتبر أكثر درجات الحروق خطورة، ويعود ذلك لامتداد الإصابة لتشمل طبقات الجلد جميعها وما يليها من طبقات حتى تصل للعضلات والأوتار والأربطة، بالإضافة لإصابة كل من الأوعية الدموية والعصاب والعظام، فتكون النتيجة هي تفحم الجلد واسوداد لونه، وفي هذا السياق فإنه ينصح بمراجعة عيادة اعصاب في ابوظبي؛ لتقييم الإصابة وتحديد مدى سوئها وإمكانية العلاج.
دواعي الحصول على المساعدة الطبية
- الحروق العميقة التي تعني الحروق التي تؤثر في جميع طبقات الجلد والأنسجة التي تليها.
- الحروق التي تغطي اليدين، أو القدمين، أو الوجه، أو أعلى الفخذ، أو مفصلاً رئيسياً، أو مساحة كبيرة من الجسم.
- المعاناة من صعوبة التنفس أو تعرض مجرى التنفس للحرق.
- الحروق الناجمة عن التعرض للمواد الكيميائية أو الكهرباء.
- عدم التئام الحروق أو البثور خلال عدة أسابيع.
- خروج إفرازات من الجرح، بالإضافة لزيادة الشعور بالألم والاحمرار والتورم.
- وجود تندب كبير أو بثور كبيرة في منطقة الحرق.