رغم مرور ما يزيد على 45 عاماً على رحيل المغني الحزين الفنان فريد الأطرش، إلا أن ما قدمه خلال مسيرته الفنية الحافلة لا يزال قائماً شاهداً على إنجازاته الفنية المتنوعة ما بين الأغاني والأفلام السينمائية، ولا يزال هذا الإرث الموسيقي الرائع يسرق قلوب محبي ومعجبي هذا الفنان الكبير ويسافر بمستمعيه إلى ذلك الزمن الجميل، وهنا يمكن التطرق لذكر أبرز المحطات في حياة فريد الأطرش على النحو التالي:
- ولد الفنان فريد الأطرش في منطقة جبل العرب بسوريا عام 1910، وهو أحد زعماء جبل الدروز في سوريا، ووالدته هي الأميرة والمطربة (علياء حسين المنذر).
- كان والده معروفاً بنضاله ضد الاحتلال الفرنسي في سوريا، وبعد وفاته في العام 1925 اضطر فريد للسفر مراراً وتكراراً مع والدته وشقيقه فؤاد وشقيقته أسمهان من سوريا إلى القاهرة هرباً من الفرنسيين الذين رغبوا في اعتقاله هو وعائلته انتقاماً من والده.
- عاش فريد الأطرش طفولة قاسية مليئة بالمعاناة والفقر والبؤس، حيث كان مضطراً لبيع القماش وتوزيع الإعلانات من أجل توفير لقمة العيش له ولأسرته.
- التحق بفرقة بديعة مصابني كعازف عود وهناك لفت فريد الأنظار إليه، كما بدأ بعدها في الغناء ليزيد لفت الانظار إليه وخاصة (مدحت عاصم) الذي قام بتقديمه إلى الإذاعة.
- بعد النجاح الكبير الذي لاقته أغنيته “يا ريتني طير” ذاع صيته كملحن ومطرب.
- برز نجمه في عالم السينما في العام 1941 عبر فيلم (انتصار الشباب)، ليتابع بعدها تقديم مجموعة من حوالي 30 من الأفلام البارزة التي لعب دور البطولة في معظمها، مثل: شهر العسل، بلبل أفندي، وفيلم قصة حبي الذي كان من تأليفه وإنتاجه.
- على مدار مسيرته الفنية التي استمرت لحوالي ثلاثين عاماً سجل فريد الأطرش ما يزيد على 350 أغنية، والتي من أشهرها: الربيع، أول همسة، موسيقى لحن الخلود، توتة، رقصة جمال، بالإضافة لـ نورا نور، وهلت ليالي وجميل جمال، وغيرها الكثير.
- توفي فريد الأطرش في عام 1974 في مستشفى الحايك في بيروت بعد عودته من رحلة علاجية إلى لندن، عن عمر يناهز أربعة وستين عاماً.

