إن الحاجة لإنقاص الوزن، وبشكل خاص لدى تلك الفئة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بهذه الزيادة في الوزن، تعتبر بمثابة حاجة ملحة وضرورة صحية لا يجب التغافل عنها، وخلال رحلة العلاج هذه – إن صح التعبير – قد يمر الشخص بالعديد من محطات الاستسلام أو الإحباط الذي يجعله يتكاسل أو يتراجع نتيجةً للمجهود الكبير الذي يقوم ببذله، أو قد يدفعه ذلك للبحث عن طرق غير متعبة للتخلص من السمنة، ومن بين ما قد يجده أمامه من وسائل يظهر العلاج بالابر الصينية كعلاج مقترح وفعّال بالنسبة للاعتقاد العلاجي الصيني بهذا الخصوص، فما هي طريقته وما مدى صحة هذا الاعتقاد؟
يستهدف العلاج بالوخز بالإبر الصينية في أساسه تنشيط طاقة الجسم وإعادة ضبط مستوياتها لتكون متوازنة وطبيعية من خلال تركيز وخز الإبر الدقيقة في نقاط معينة بالجسم تتمركز في مسارات الطاقة الخاصة به، وهذه النقاط عادةً ما تختلف باختلاف الحالة الصحية التي يتم العمل على علاجها، أو قد تتشارك بعض الحالات في نقاط معينة، وفيما يتعلق بعلاج السمنة أو إنقاص الوزن فإن الاعتقاد الصيني ينص على أن وخز الإبر الصينية في نقاط الطاقة الصحيحة يفيد في تحفز طاقة أعضاء معينة من الجسم لأداء وظائفها بالشكل الصحيح، ومن ذلك تحفيز كل من نظام الغدد الصماء والكلى والطحال والغدة الدرقية، مما يعزز بالتالي من عمليات التمثيل الغذائي وتقليل الشهية أو التوتر أو كل ما قد يدفع الشخص نحو تناول الطعام، ويشير ممارسو العلاج الصيني لضرورة الانتظام على جلسات الإبر الصينية لفترة تتراوح ما بين 6-8 أسابيع عند الحاجة لخسارة 5-7 كيلو جرام من وزن الجسم، ولا يعد هذا معياراً ثابتاً؛ حيث قد يختلف باختلاف الممارس واستجابة الجسم أو عوامل أخرى.
ما تجدر الإشارة إليه هنا هو أنه وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات التي تبحث في هذه الفعالية إلا أنها قد لا تعد مرجعاً طبياً موثوقاً؛ وجاء هذا لعدم ثبات عوامل الدراسات التي أُجريت، ولكن بشكل عام كانت نتائجها داعمة للاعتقاد سابق الذكر، وخاصة إذا ما تم إجراء الجلسات على يد خبير متخصص بعلاج الإبر الصينية في مركز حجامة أو مساج دبي معتمد وموثوق.